مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/02/2022 07:39:00 م

هل تريد النجاح؟ إذا ما الذي تنظره لتبدأ؟ -الجزء الرابع-
هل تريد النجاح؟ إذا ما الذي تنظره لتبدأ؟ -الجزء الرابع-
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
سنتابع في جزئنا التالي من المقال، ما كنا قد بدأنا به في المقال السابق...سنغوص أكثر في هذا العالم، من أجل جمع المزيد والمزيد من الأفكار الممتعة والمفيدة لكم، ...لنتابع سوياً...

نعود للمنزل

  ولو عدنا بالزمن أكثر سنجد أن هناك الكثير من |علماء النفس| التطوري، يقولون أننا كبشر وفي مراحل وجودنا الأولى على الكوكب، كنا نهتم كثيراً بإنجاز المهام اليومية التي تضمن لنا الاستمرار، كالطعام، والشراب، والتكاثر، لذا فإنّ الكثير من المسارات العصبية، قد صممت على هذا الأساس، وانتقلت لنا لإنجاز مهام قصيرة المدى، وذات تأثير حقيقي، وبذلك نحن كبشر معاصرين في القرن ال21، سيكون لدينا خيارين إما الاستمتاع بالوقت الحالي من أشياء بلا فائدة وممتعة، أو التخطيط للنجاح في المستقبل القريب كان أم البعيد،

الإجابة سهلة أليس كذلك؟

ما الذي تغير اليوم؟

إن العالم تغير الآن، وظهرت المهام بعيدة المدى الذي يوجد فيها الكثير من الاستثمار والمجهود بشكل أكبر بكثير من الأشياء اللحظية التي توفر متعة سريعة، فحسب تفسير عالم النفس تيموسي بيشل، فإن |التسويف| هو استسلام لشعور جميل لكنه مؤقت، فعلى الرغم من كون الشيء الذي تقوم به جميل، فإنه بلا فائدة تذكر وبلا أي فائدة لك على المدى البعيد.

أين موطن المشكلة؟

إن المشكلة الخطيرة في التسويف، تكمن لو أصبح التسويف نمط حياة، ليس فقط على المستوى النفسي وأداء المهام، إنما على مستوى صحتك نفسها ففي دراسة أقيمت عام 2015، وجد العلماء وجود ترابط حقيقي بين التسويف وعدم قدرة الناس على التعامل مع أمراض مزمنة كضغط الدَّم و|السكر|، وأن الأشخاص الذين يصابون بالأمراض هذه يكون تعاملهم مع المرض بشكل سيء، ومن الممكن ألّا يكونوا قادرين على التعامل بشكل صحيح معها في الأساس، ففي دراسة في |علم الإحصاء| والتعداد السكاني ونتيجة فحص أكثر من 19 ألف وجدوا أن أكثر من 35 بالمئة من الناس الذين تم اكتشاف أحد الأمراض المزمنة، لم يزوروا الطبيب لأكثر من 5شهور بعد اكتشاف هذا المرض لديهم، فهل تعي حجم المشكلة على هؤلاء الأشخاص؟ 

-في الجزء التالي من المقال، سنتعرف إلى أفضل ما عرفه علم النفس من تفسيرات منطقية وجميلة جداً، بما يخص التسويف والتأجيل....لنتابع...

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.